بريدة 09 ربيع الأول 1447 هـ الموافق 31 أغسطس 2025 م نظّم المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء” اليوم في منطقة القصيم ملتقى المعرفة للصحة النباتية تحت شعار: “النخيل ثروة وتنمية – الإدارة المستدامة للنخيل والتمور”، بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والمستثمرين من داخل المملكة وخارجها، وذلك بحضور الرئيس التنفيذي للمركز المهندس أيمن بن سعد الغامدي وعدد من المسؤولين من الجهات ذات العلاقة. وهدف الملتقى إلى تعزيز مستقبل مستدام لقطاع النخيل، بوصفه ركيزة رئيسية في الأمن الغذائي والاقتصاد الوطني، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، حيث ناقش المشاركون عبر جلسات علمية وحوارية محاور متعددة أبرزها: الإدارة المتكاملة لآفات النخيل، وعمليات ما بعد الحصاد وآفات المخازن، والتحديات والفرص في مكافحة سوسة النخيل الحمراء، إضافة إلى استعراض أحدث التقنيات في التشخيص والوقاية والمكافحة. وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها “وقاء” المهندس أيمن بن سعد الغامدي، أن الملتقى يشكّل منصة وطنية لتعزيز الإدارة المستدامة لثروة النخيل، من خلال التكامل بين البحث العلمي والتطبيق الميداني، والاستفادة من التقنيات الحديثة، إلى جانب تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص بوصفه عنصرًا أساسيًا في تنمية القطاع الزراعي. وأشار الغامدي إلى أن تنظيم الملتقى يأتي ضمن توجهات مركز “وقاء” الاستراتيجية في ترسيخ المعرفة والتوعية، بما يسهم في رفع مستوى الممارسات الزراعية وتطبيقات الإدارة المتكاملة للنخيل، ومعالجة التحديات التي تواجه هذا القطاع الحيوي، مؤكدًا حرص المركز على دعم بناء القدرات الوطنية لضمان استدامة الموارد النباتية في المملكة. ومن جهته أوضح رئيس قطاع الصحة النباتية بمركز “وقاء” الدكتور محمد بن عبدالله الخريجي أن الملتقى يمثل محطة مهمة لتعزيز الاستدامة الزراعية، مشيرًا إلى أن المركز نجح في تغطية 80% من المساحات الزراعية، وتحديد 20 آفة نباتية ذات أولوية لتوجيه الجهود نحو مكافحتها علميًا، إلى جانب تطوير أدوات الرصد والتقنيات الحديثة لرفع جودة المحاصيل وحماية الموارد الطبيعية.وشهد الملتقى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم لتعزيز التشخيص المخبري والتعاون مع القطاع الخاص، إلى جانب إعلان نتائج مسابقة الأبحاث العلمية التي شارك فيها عشرة باحثين، وحصدت فيها ثلاثة أبحاث المراكز الأولى، فضلًا عن إقامة معرض علمي مصاحب استعرض ملصقات بحثية وابتكارات تقنية في مجال الصحة النباتية. ويأتي تنظيم الملتقى ضمن جهود مركز “وقاء” الرامية إلى حماية الثروات الزراعية الوطنية، وتعزيز استدامة قطاع النخيل والتمور، ودعم مكانة المملكة إقليميًا ودوليًا في مجال الصحة النباتية.